نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 47 صفحه : 38
[ولادة أربعة توائم]
وفيها امْرَأَة ولدت ببغداد أربعة فِي بطنٍ وشاع ذَلِكَ، فطلبهم الخليفة ورآهم وتعجّب، ثمّ أمر لهم بستّمائة دينار وثياب، وكان الأبَوَان من المساكين [1] .
[الغرق ببغداد]
وكان ببغداد الغَرَقُ الكثير الّذي هُوَ أكبر من غرق سنة 614 بحيث أن الأمراء والوزير بنفسه نزل وحمل جرزة حطب للسّدّ. ثُمَّ زاد الماء بعد شهرين زيادة أعظم من الأولى وتهدَّم من السّور عدّة أبراج، ونبع الماء من أساس المستنصريّة، ولا يُحصى ما تهدَّم من الدُّور. وبقي الماء فِي النّظاميّة ستّة أذرع، وغرقت الرّصافة، وجرى ما لا يُعبرَّ عَنْهُ وذهبت أموال لا تُحصى [2] .
[محاصرة السلطان نجم الدين حمص]
وفيها خرج السّلطان نجم الدّين من مصر، وجهَّز الجيش مَعَ فخر الدّين ابن الشَّيْخ إلى حمص، وبُعْثِر [3] الفلّاحون بجرّ آلة الحصار والمجانيق إلى حمص، ثُمَّ نازلوا حمص يحاصرون نوّاب النّاصر صاحب حلب، ونُصِبت المجانيق، فجاء
[ () ] شفاء القلوب 412. [1] الحوادث الجامعة 109 (حوادث سنة 645 هـ.) ، دول الإسلام 2/ 151، الدر المطلوب 364، المختار من تاريخ ابن الجزري 212، 213، عيون التواريخ 20/ 22، العسجد المسبوك 2/ 561، 562، النجوم الزاهرة 6/ 362. [2] الخبر مطوّل في: الحوادث الجامعة 114- 116، ومناقب بغداد لمجهول (وهو ينسب لابن الفوطي خطأ) تحقيق محمد بهجت الأثري- مطبعة دار السلام، بغداد 1342 هـ. / 1923 م. - ص 34، وانظر: المختار من تاريخ ابن الجزري 213، والعسجد المسبوك 2/ 565.
وانظر: فيضانات بغداد في التاريخ لأحمد نعيم سوسة- مطبعة الأديب البغدادية 1963- ج 1/ 331- 333. [3] هكذا في الأصل. وفي نهاية الأرب 29/ 328 «وسخّر» ، ومثله في عيون التواريخ 20/ 21، والسلوك ج 1 ق 2/ 331، وفي المختار من تاريخ ابن الجزري 212 «وانعسف» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 47 صفحه : 38